هل يحس الجنين بأمه عندما تبكي ؟

لطالما كانت الرابطة العاطفية بين الأم الحامل وجنينها من أقوى الروابط في الوجود، إذ تُغذّى بمشاعر الأمومة التي تتصاعد تدريجيّاً لدى الحامل إلى جانب مشاعر الأمان والتعلق التي يشعر بها الجنين في رحم أمه.

ومن المعروف بأن أي إحساس تشعر به الحامل خلال فترة حملها يصل إلى الجنين ليستشعر به هو الآخر على الرغم من أنه لايزال في رحم والدته ولا يعلم شيئاً عن الحياة الخارجية. أي أن مشاعر الغضب أو الفرح، البكاء أو الضحك، وأي شعور آخر تعيشه الأم سيصل إلى طفلها ليقاسمها هذه المشاعر.

عندما تبكي الأم أو تحزن لأي سبب كان، يحدث ذلك تأثيراً على مشاعر الطفل وصحته كذلك، إذ يتم إفراز هرمون الكورتيزول والذي يقوم برفع سكر الدم وبالتالي سيؤثر على الجنين وقد يسبب تشوهات خلقية إذا ماكان في الفترة الأولى من الحمل. كما أن البكاء ونوبات الغضب والحزن الشديد قد تسبب آثاراً سلبية على نفسية الطفل على المدى البعيد حين يولد.

لذلك على المرأة الحامل أن تبتعد قدر المستطاع عن كل ما يسبب لها الحزن والبكاء والضيق، فكل أمر سلبي تشعر به سوف ينتقل إلى جنينها تلقائياً.