هل التامين على الحياة حرام ؟

يجدر بكل من يريد أن يجري أي من العمليات المالية المستحدثة أن يرجع لحكم ذلك في الدين، لأن الدين إنما يدخل في كل أنحاء وتعاملات حياتنا، ومن ضمن ذلك الاجراءات والضمانات التي تقدمها شركات التأمين لعدد كبير من العملاء، وخصوصاً التأمين على الحياة باعتباره قد انتشر في الآونة الاخيرة بشكل ذائع السيط فقد قال أغلب العلماء بأن التأمين على الحياة جائز شرعا وهو أحد أنواع التكافل، وأنه لا يوجد أي مانع شرعي من التأمين على الأشخاص، ما لم يكن في ذلك ما يخالف الشريعة الإسلامية؛ لأنه يرتكز في الأساس على التكافل الاجتماعي وهو من قبيل التعاون على البرِ، وضمان الأمان، وقد روى عن عمرو بن يثربي أنه قال: شهدت خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنى وكان من ضمن كلام خطبته أن قال عليه الصلاة والسلام: "وَلَا يَحِلُّ لاِمْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيه إلَّا مَا طَابَتْ بِه نَفْسُهُ"، وهو دليل على إباحة المال الممنوح بالتراضي من باذله، وهو الأمر المحقق بالفعل فب التأمين إذ يتراضى الطرفان فيه على كل من الشيء المؤمن عليه، والخطر المؤمن ضده أو الاخطار إن كانت وثيقة التأمين من النوع الذي يسمح بتعدد الأخطار، كتلك الوثيقة التي نحن بصدد الإجابة عن السؤال بسببها، فوثيقة التأمين على الحياة تتضمن عدد من الأخطار التي قد تؤدي بحياة الشخص المؤمن له.