هل يتغير وضع الجنين المقعدي ؟

إذا كانت هذه الوضعية قد حصلت بشكل طبيعي فممكن أن تساعد بعض الحركات التي يوصي بها الطبيب في تعديل وضعية الجنين .

لكن في حال كانت هذه الوضعية ناجمة عن نقص السائل الأمنيوسي أو إصابة الأم برض على البطن ، عندها قد يكون من الصعب جداً تغيير وضعية الجنين وذلك بسبب ضيق المساحة التي يمكن للجنين أن يتحرك ضمنها ، و يستطب في هذه الحالة إجراء عملية قيصرية انتخابية .

يتغير وضع الجنين في الشهر التاسع حيث ينزل الجنين نحو الحوض برأسه غالباً للتحضير للولادة الطبيعية ، فتصبح حركته قليلة و خفيفة نظراً لأنه قد أصبح محاصر بعظام الحوض، و تلاحظ المرأة تحسناً في عملية التنفس نظراً لانخفاض ضغط الجنين على الرئتين و الحجاب الحاجز و لكنها تبدأ بالشعور بالرغبة الملحة والمتكررة بالتبول وذلك بسبب ضغط رأس الجنين على المثانة.  

و بالتالي عند رصد تغير حركة الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل فهذا يدل على قرب موعد الولادة و مع ذلك لا يجب الاعتماد فقط على تواتر الحركات لتحديد موعد الولادة فهنالك العديد من العلامات المهمة الأخرى مثل نزول ماء الرأس من المهبل أو حدوث تقلصات المخاض الحقيقية التي تكون منتظمة و يستمر كل تقلص فيها مدة دقيقة و تكون هذه التقلصات على مدار يومين قبل الولادة ، إضافةً لتوسع عنق الرحم و ذلك للسماح لرأس الجنين بالعبور من خلاله نحو الخارج في حالة الولادة الرأسية الطبيعية .

في حين إذا كان المجيء مقعدي و لم يكن بالإمكان تغيير وضعية الجنين فحينها يجب إجراء عملية قيصرية .