هل علاج جرثومة المعدة متعب ؟
تتهم جرثومة المعدة أو الملوية البوابية بإحداث القرحات الهضمية؛ العفجية والمعدية، وذلك لأن هذه الجرثومة تقوم باختراق الحاجز المخاطي المعدي وإفراز مواد تقوم بتخريب الحاجز المخاطي الواقي وبالتالي جعل خلايا المعدة أكثر عرضة للإصابة بالتقرحات بسبب حمض المعدة القوي؛ أي أنها تخرب الآليات الدفاعية الذاتية للمعدة في وجه حمض كلور الماء الحارق. يمكن للإنتان بالملتوية البوابية أن يسبب اختلاطات خطيرة؛ سواءً بسبب التقرح أو بسبب الملتوية ذاتها. ومن هذه الاختلاطات المتعلقة بالقرحة؛ النزف، انثقاب القرحة، تحول القرحة إلى سرطان؛ وهذا ما يزداد خاصة إن كان سبب القرحة الملتوية اابوابية ولذلك لا بد من علاجها، وخاصة عند ظهور أية من الأعراض التالية مثل الم بطني يخف بعد تناول الطعام، او غثيان وتطبل. هل معالجة جرثومة المعدة متعب؟ الجواب هو لا، إن علاجها غالباً ما يتم باستخدام الأدوية ضمن مدة زمنية يحددها لك الطبيب وهي كافية لعلاجها نهائياً؛ وتكون عبارة عن صاد حيوي مثل الكلاريثرومايسين، اوميبرازول وميترونيدازول.
تشكل الهيلكوباكتر أو جرثومة المعدة السبب الشائع لحدوث القرحات المعدية العفجية، وبالطبع فإن خطر حدوث الإصابة بهذه الجرثومة يتعلق بالبيئة المحيطة بك، إصابة أحد أفراد عائلتك بها، كذلك وجودك في مكان لا يراعي شروط النظافة. بحسب المايو كلينيك فإن 10% من الناس المصابين بجرثومة المعدة يحدث لديهم قرحات هضمية، وخاصة من يستخدم مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية او الNSAIDs إذ يفاقم استعمالها خطورة حدوث القرحة. يتم تشخيص إصابتك بجرثومة المعدة في البداية من وجود أعراض مثل ألم البطن الصباحي، النفخة والغثيان، ثم يقوم الطبيب بتحليل دم للبحث عن الأضداد الموجهة ضد الهيلكوباكتر، أو من خلال اختبار النَفَس وهو الأشيع؛ إذ يقوم الطبيب بإعطائك مستحضر يحوي على اليوريا المصنعة من نظير الكربون وعند وجود جرثومة المعدة فإنها تفرز أنزيم يكسر اليوريا إلى نتروجين وكربون على شكل ثنائي أكسيد الكربون وعندما يتم اختبار هواء الزفير سيقدر الجهاز على تحديد وجود نظير الكربون (الماركر) ومنه معرفة وجود هذه الجرثومة، أما بالنسبة للعلاج فيعتمد في علاجها على كورس علاجي لمرة واحدة في أغلب الحالات مكون من أحد مركبات مثبطات مضخة البروتون، صاد حيوي مثل الكلاريثرومايسين، أو الأموكسيسيللين، والميترونيدازول، ويعتبر علاجها سهلاً نوعاً ما وليس متعباً في أغلب الحالات
جرثومة المعدة أو الاسم العلمي لها ( هيليكوباكتر) هي عبارة عن جرثومة سلبية الغرام، توجد في المعدة، تمتلك هذه الجرثومة قدرة على اختراق الحاجز المخاطي المبطن للمعدة، والاختباء هناك من تأثير الحمض المعدي القوي، تعتبر هذه الجرثومة شائعة نوعاً ما، وما يميزها أن الشخص المصاب بها لا تظهر عليه أعراض الإصابة فوراً، إنما يحتاج لوقت أو قد لا تظهر عليه الأعراض أبداً، ولكن أهم تلك الأعراض هو الألم البطني بسبب القرحة التي تحدثها هذه الجرثومة، وخاصة في الليل، وبين الوجبات. يمكن أن تتسبب جرثومة المعدة بأعراض أخرى مثل الحرقة، الشعور بالتطبل والغثيان، فقدان في الوزن. وفي الحالات الشديدة يمكن أن تتسبب بظهور دم في البراز، أو صعوبة في البلع.
يعتمد الأطباء في علاج هذه الجرثومة على العلاج الثلاثي أو الرباعي، والذي يضم مضاد حموضة لتخفيض حموضة المعدة مع صادين حيويين، مثل مثبطات مضخة البروتون أو اPPI مثل اللانزوبرازول مع الميترينيدازول والأموكسيسيللين أو الكلاريثرومايسين. ويعتبر علاج هذه الجرثومة سهل إذ غالباً ما يكفي كورس علاجي واحد من هذه الأدوية للقضاء عليها.